الجمعة، 30 ديسمبر 2016







 هذا زمن الثبات على المبادئ والأخلاق والمعاملات ..
فحذار أن يجعل المسلم دينه وأخلاقه وسلوكه كالبضاعة، تخضع للعرض والطلب حسب أوضاع السوق ..
فمن أعظم أسباب قبول من حولك لدعوتك ومحبتك وتقديرك هو ثباتك واطرادك حتى في أحاسيسك ومشاعرك؛
إلا ما كان خطأ فيُصحح؛ فالرجوع إلى الحق واجب ..

فالثبات الثبات دون التفات

جاء في ترجمة ابن أبي حاتم الرازي ـ صاحب الجرح والتعديل ـ أن أحد العلماء الذين حضروا جنازته قال فيه :
 "رجلٌ منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة، ما انحرف عن الطريق ساعة واحدة" !!.
وهذا يحتاج إلى قوة قناعة بسلامة منهجك، وصبر على ما يعترضك، وقبل وبعد حسن ظن بالله وتوكل عليه،
فالقلوب بين أصبعيه :

(ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركنُ إليهم شيئاً قليلاً) ..
وكلما مضى الزمن وأنت ثابت على مبادئك، ازددتَ رسوخاً وتجذراً، كالنخلة عروقها تخرق الجبال
مع مرور الزمن (أصلها ثابت وفرعها في السماء) ونتيجة ذلك : (تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها) .

ثبتنا الله على الحق، وكفانا شر الفتن ..

  ناصر العمر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق